الثوم و ضغط الدم

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا في العالم و يُطلق عليه غالبًا “القاتل الصامت” لأنه لا يسبب أعراضًا واضحة في البداية لكنه يرفع بشكل كبير خطر الإصابة بأمراض القلب و السكتة الدماغية و الفشل الكلوي. ومع تزايد الاهتمام بالعلاجات الطبيعية و المكملات الغذائية برز الثوم كأحد الحلول البديلة التي حظيت باهتمام علمي كبير لما له من تأثير محتمل في خفض ضغط الدم.

ما هو الثوم؟ ولماذا يُعد مفيدًا؟

الثوم (Allium sativum) نبات عشبي من عائلة البصل استخدم منذ آلاف السنين في الطب التقليدي و يُعتبر من أكثر النباتات فائدة للصحة بفضل مركباته النشطة خاصة الأليسين (Allicin) و هو مركب يحتوي على الكبريت و ينتج عند تقطيع أو سحق الثوم الطازج.

الأليسين يُعتقد أنه المسؤول الأساسي عن معظم الفوائد الصحية للثوم و منها قدرته على خفض ضغط الدم.

اقرأ بالتفصيل عن الثوم و فوائده

نظرة عامة على ضغط الدم

ضغط الدم هو القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين أثناء ضخه من القلب إلى باقي أجزاء الجسم يُقسَم إلى:

القيم الطبيعية لضغط الدم تكون تقريبًا:

أي ارتفاع عن هذه القيم قد يدل على وجود مشكلة صحية.

كيف يؤثر الثوم على ضغط الدم؟

1. توسيع الأوعية الدموية

الثوم يحتوي على مركبات تساعد في توسيع الأوعية الدموية مما يُخفف من المقاومة التي يواجهها الدم أثناء تدفقه و يؤدي إلى خفض الضغط.

2. تحسين إنتاج أكسيد النيتريك (Nitric Oxide)

أكسيد النيتريك هو مركب يُساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء و التمدد مما يساهم في خفض ضغط الدم. تشير الدراسات إلى أن الثوم يعزز إنتاج هذا المركب الحيوي.

3. تقليل لزوجة الدم

الثوم قد يقلل من “لزوجة الدم” مما يسهل ضخه من القلب دون مجهود إضافي و بالتالي يُقلل من ضغط الدم.

دراسات علمية تدعم استخدام الثوم في خفض ضغط الدم

  1. دراسة من جامعة أديلايد – أستراليا (2010)
    نُشرت في Journal of Clinical Hypertension أظهرت أن مكملات مستخلص الثوم خفضت ضغط الدم الانقباضي بمعدل 10 ملم زئبق لدى الأشخاص المصابين بارتفاع الضغط.
  2. مراجعة منهجية (2015)
    نشرتها The Journal of Nutrition راجعت 7 دراسات شملت أكثر من 500 شخص. وُجد أن الثوم خفض ضغط الدم الانقباضي بمتوسط 8.3 ملم زئبق والانبساطي بـ 5.5 ملم زئبق و هي نتائج قريبة من تأثير بعض أدوية الضغط.
  3. دراسة حديثة (2020)
    أكدت أن تناول الثوم بانتظام سواء طازجًا أو على شكل مكملات ساعد في خفض ضغط الدم لدى كبار السن بشكل ملحوظ و خاصة الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم البسيط إلى المتوسط.

كيف يمكن استخدام الثوم لخفض ضغط الدم؟

1. الثوم الطازج

2. مكملات الثوم

3. مسحوق الثوم أو زيت الثوم

الجرعة المناسبة

فوائد إضافية للثوم لمرضى ضغط الدم

الآثار الجانبية والتحذيرات

على الرغم من فوائده إلا أن استخدام الثوم بكميات كبيرة قد يسبب بعض المشاكل:

  1. رائحة الفم والجسم
  2. حرقة في المعدة أو غثيان
  3. زيادة خطر النزيف عند تناوله مع مميعات الدم (مثل الوارفارين أو الأسبرين)
  4. انخفاض شديد في الضغط عند تناوله مع أدوية خافضة للضغط

مَن يجب أن يستشير الطبيب قبل استخدام الثوم؟

نصائح للحصول على أفضل فائدة من الثوم

  1. استخدم الثوم الطازج وتجنبي طهيه بدرجة حرارة عالية جدًا.
  2. قطّع أو اسحق الثوم واتركه 10 دقائق قبل الاستخدام.
  3. يمكن إضافته للسلطات أو تناوله مع العسل لتخفيف الطعم.
  4. إذا كنت لا تفضل طعمه أو رائحته استخدم المكملات بجرعات محسوبة.

الخلاصة

الثوم ليس مجرد نكهة مميزة في المطبخ بل هو حليف قوي للصحة و خاصة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم. تُظهر الدراسات أن تناوله بانتظام يمكن أن يُساهم بشكل فعّال في خفض ضغط الدم خاصة عند دمجه مع نمط حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن النشاط البدني و تقليل التوتر.

لكن كأي علاج طبيعي يجب استخدامه بذكاء و استشارة الطبيب في حال وجود أمراض مزمنة أو تناول أدوية.

تابع كل جديد على صفحتنا على الفيس بوك

Exit mobile version