الكولين فيتامين العقل و الذاكرة الذي لا يعرفه الكثيرون!

في زحام الحديث عن الفيتامينات و المعادن التي يحتاجها الجسم غالبًا ما يُغفل ذكر عنصر غذائي بالغ الأهمية يدعى “الكولين”. قد لا يكون شائعًا كفيتامين C أو الحديد و لكنه يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة الدماغ و الكبد والجهاز العصبي .
ما هو الكولين؟
الكولين ليس فيتامينًا بالمعنى الكلاسيكي لكنه مادة شبه فيتامينية و هو من العناصر الغذائية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بكميات كافية لذلك يجب الحصول عليه من الغذاء . تم تصنيفه كمغذٍ أساسي من قِبل معهد الطب الأمريكي في عام 1998.
وظائف الكولين في الجسم
- دعم صحة الدماغ : يدخل في تكوين “الأسيتيل كولين” و هو ناقل عصبي مهم للذاكرة و المزاج و أيضا التحكم في العضلات.
- الحفاظ على بنية الخلايا : يدخل في تركيب الأغشية الخلوية من خلال مركبات تُسمى الفوسفوليبيدات .
- تعزيز وظائف الكبد : يساعد في منع تراكم الدهون في الكبد .
- نقل الدهون و الكوليسترول: يساهم في عملية نقل الدهون من الكبد إلى أجزاء الجسم الأخرى.
- الدعم أثناء الحمل: يلعب دورًا حاسمًا في تطور الدماغ و كذلك العمود الفقري للجنين .
مصادر الكولين الغذائية
يتوفر في عدد من الأطعمة منها:
| الطعام | كمية الكاولين / ملجم لكل 100 جرام |
| كبد البقر المطبوخ | 420 |
| البيض الكامل | 147 |
| الدجاج المطبوخ | 72 |
| سمك السلامون | 56 |
| فول الصويا | 116 |
| البروكلي المطبوخ | 62 |
| الحليب كامل الدسم | 38 |
| الفول السوداني | 40 |
فوائد الكولين لصحة الدماغ و الذاكرة
يُعد حجر الأساس في تكوين النواقل العصبية خاصة الأسيتيل كولين. هذه المادة تلعب دورًا مهمًا في:
- تعزيز الذاكرة.
- دعم وظائف التعلم و كذلك الانتباه.
- الوقاية من أمراض مثل الزهايمر.
أشارت دراسات إلى أن تناول كميات كافية من الكولين يٌحسن من الأداء المعرفي و يعمل على التقليل من التدهور العقلي المرتبط بتقدم العمر.
اعرف أيضا المزيد عن السلينيوم و أهميته لصحة الجسم
فوائد الكولين أثناء الحمل
الحمل من الفترات التي تتضاعف فيها الحاجة إليه . وتكمن أهميته أثناء الحمل في النقاط التالية:
- دعم نمو الدماغ و الأنسجة العصبية للجنين.
- الوقاية من العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي.
- تحسين الذاكرة طويلة الأمد للطفل في المستقبل (وفقًا لدراسات حديثة).
- دعم المشيمة في أداء وظائفها الحيوية.
ينصح الأطباء الحوامل بتناول 450 ملغم من الكولين يوميًا على الأقل و يمكن أن يرتفع إلى 550 ملغم في بعض الحالات.
أعراض نقص الكولين
نقص قد يسبب مجموعة من الأعراض تختلف باختلاف العمر و الحالة الصحية و منها:
- تراكم الدهون في الكبد (دهون الكبد غير الكحولية).
- مشكلات في التركيز و الذاكرة.
- إرهاق و أيضا ضعف عام.
- أعراض اكتئابية أو تقلبات في المزاج.
- خلل في وظائف العضلات.
أفضل وقت لتناوله
لا توجد ضرورة لتوقيت معين لتناوله لكن الأفضل تناوله مع الوجبات لضمان امتصاص أفضل خاصة إذا كان مصدره مكملًا غذائيًا.
أثناء الحمل: يمكن توزيع الجرعة اليومية على وجبات اليوم.
للأشخاص العاديين: دمجه مع وجبة تحتوي على دهون صحية (مثل البيض أو الأفوكادو) قد يُحسن امتصاصه.
الجرعة اليومية الموصى بها
تختلف الجرعة الموصى بها حسب العمر و كذلك الجنس:
| الفئة | الجرعة اليومية الموصى بها (ملجم) |
| البالغات | 425 |
| البالغين | 550 |
| الحوامل | 450 |
| المرضعات | 550 |
| الاطفال من 1-8 سنوات | 200 – 250 |
| المراهقون من 9 -18 سنة | 375 – 550 |
أضرار الجرعات الزائدة من الكولين
رغم فوائده فإن تناول جرعات عالية جدًا منه (أكثر من 3,500 ملغم يوميًا) في النهاية قد يسبب:
- رائحة كريهة للجسم (مثل رائحة السمك).
- انخفاض ضغط الدم.
- غثيان أو قيء.
- زيادة التعرق.
- مشكلات في الكبد عند الإفراط المزمن.
لذا الأفضل الالتزام بالجرعة اليومية الموصى بها و عدم تجاوزها دون إشراف طبي.
الخلاصة
الكولين عنصر غذائي أساسي لا غنى عنه لصحة الدماغ و الكبد و العضلات و رغم أهميته فإن كثيرًا من الناس لا يحصلون على الكمية الكافية منه. الاهتمام بتناول البيض أو الكبد أو البروكلي أو المكملات عند الحاجة يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في الصحة الذهنية و البدنية.
خاصة للحوامل فإن الكولين لا يقل أهمية عن حمض الفوليك و يجب الحرص على تضمينه في النظام الغذائي اليومي.